هنالك العديد من الأفكار الخاطئة التي تم زرعها داخل أذهاننا منذ الصغر عبر
عمليات التنشئة المختلفة سواء من الأسرة أو من العلاقات الاجتماعية
المختلفة، أفكار تمنعنا من التقدم وتجعلنا دائماً في موقف المفعول به، لا
نستطيع أن نخطو خطوة واحدة صحيحة إلى الأمام ولا نستطيع أن نحلل خطوة واحدة
أخذناها في الماضي.
أولها : أخذ النصيحة على أنها قرار نهائي يجب تنفيذه.
لا شك أن أحد أسباب عدم تقدمنا كأفراد هو الانتظار للنصيحة من الأشخاص
الآخرين، وفي الحقيقة أنا لا أنظر إلى النصيحة إلا أنها عبارة عن وجهة نظر
الشخص المتكلم فقط لا غير، فهو ليس بساحر لكي يحل كل المشاكل التي تواجه
شخص آخر بكلمة منه، بل أحياناً تكون وجهة نظره والتي لم يعمل بها يوماً في
حياته، وبغض النظر سواء عمل بها أم لا فإنها عبارة عن وجهة نظره التي تكون
مبنية على ظروفه الشخصية والاجتماعية والثقافية، فهو غير عالم بظروف الشخص
الذي طلب النصيحة في البداية والذي يختلف عنه بالتأكيد في العديد من الحيثيات ، فكل شخص على علم بظروفه وقدراته الشخصية ومواطن الضعف والقوة
الخاصة به وعليها يجب البناء والتطوير وليس على ظروف شخص آخر.
يـتـــــبـــــــــــع